روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | ضيق وبكاء.. مع أي مدرسة!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > ضيق وبكاء.. مع أي مدرسة!


  ضيق وبكاء.. مع أي مدرسة!
     عدد مرات المشاهدة: 3684        عدد مرات الإرسال: 0

فتاه عمري 19 سنة منذ صغري وانا همي الاول والوحيد هو مواصلة الدراسه والتفوق فيها.

وهذا ما حرص والدي عليه ايضا وفعلا لم اكن اهتم الا بالدراسه لكن قدر لي الله وان تعبت قبل 3 سنوات في الصف الاول الثانوي

انتقلت من المدرسه التي كنت بها الى مدرسة جديدة وفجأة اصبحت اشعر بضيق شديد في صدري ورغبة بالبكاء الشديد بدون سبب إذا دخلت المدرسه حتى تطور الامر بالشعور بالم بالقلب او صداع

وتركت المدرسه وذهبت لأخرى واستمر الموضوع , لم اترك مستشفى الا وذهبت اليه تدهورت حالتي النفسيه والصحيه يوميا وانا بالمستشفى.

ومع ذلك لم اجد حل فنصحني الجميع بترك الدراسه تلك السنه لان هذا ربما تكون عين وذهبت للعلاج عند راقي شرعي

فعلا فكانت مثل الصاعقه علي ورفضت ان استسلم وكنت اقول لهم ان العين اصبحت شماعة لك شي.

وانا سأكمل دراستي واستمريت اذهب يوم واغيب 3 حتى تعبت جدا وقررت ان احول نظام الدراسه للمنازل اي اذهب فقط بالاختبارات

وفعلا تحسنت حالتي الصحيه ولكن بقيت تبعات هذا الامر نفسيا اصبحت كثيرة البكاء والوم نفسي كثيرا واحس بالفشل لان الجميع يدرس.

وانا بالمنزل حتى قرب موعد الاختبارات النهائيه ذهبت لمعلمة خصوصيه لتشرح لي بعض الدروس واصابتني نفس الحاله ولم استطع دخول الاختبارات

وضاعت علي السنه وضياعها كان بالنسبه لي مثل ضياع عمري \مضت الشهرين التي بعدها وكانت صعبه علي وعلى عائلي فكنت ابكي يوميا واحس بالنقص واقول لامي انظري كم انا فاشله لم استطع اكمال دراستي اي اني بالمختصر لم اتأقلم مع وضعي لان ما احلم به لم يتحقق وهذا سبب تعاستي

ذهبت لمستشار اريد اي يعطيني اي دواء حتى لااشعر بالضيق فرفض بحجة ان صغيره والامر لا يحتاج , السنه التي بعدها حاولت اكمال الدراسه واستمر الحال ايضا الان هذه السنه الثالثه لي بالمنزل نوبات الحزن وجلد الذات قلت عن قبل كثير ولكن مستمره وتعيقني

فأنا الان احفظ القران بالمنزل واريد الذهاب للنحفيظ واخاف ان يصيبني نفس الامر ولا اتأقلم واشعر بالحزن بل اني افكر كيف لو ان امي وابي ماتوا فماذا سافعل؟

وايضامشكلتي اتوقع واتخيل امور عندمالاتحدث احبط ولا اتاقلم مثلا انا لااريد الا بشاف يصلي الفروض الخمس بالمسجد او امام او حافظ للقران والذين يتقدمون غير ذلك واخشى ان يذهب علي قطار العمر او اتزوج شخص لا اريده

صارحت والدتي برغبتي بالذهاب لطبيب ولكن رفضت بحجة ان عدم التكيف يحدث لكل الناس ولكن انتي ضعيفه ولم تتحملي فماذا افعل اخاف من تطور حالتي لمرحلة اكتئاب او ما شابه , وهل احتاج علاج دوائي ام فقط سلوكي افيدوني جزاكم الله خيراً

غاليتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

في البداية أشكر لك اختيارنا لبث شكواك وما ضاق به صدرك . بقراءتي لشكواك وما مررت به خلال السنوات الماضية أجد أنه بدأت تظهر عليك وبوضوح أعراض لما يسمى اضطراب الخوف الاجتماعي وتتمثل أعراضه وتشتد في المواقف الاجتماعية مثل موقف المدرسة أو عند الاختلاط بمجموعة من الأفراد .

وتظهر أعراضه إما داخلية جسمية ومشاعر سلبية مثل سرعة خفقان القلب ارتفاع معدل القلق وظهور أعراضه من الشعور بالدوار والغثيان وصعوبة في التنفس وصعوبة في التركيز وزيادة التشتت وعدم القدرة على السيطرة على الأفكار والأرق ،وقد يصاحب ذلك ظهور أعراض اكتئابية مثل الحزن والهم والبكاء لأي موقف والنظرة السلبية للذات وللنفس ولقدراتها .

كما وقد تظهر أعراض الخوف الاجتماعي بشكل خارجي أو سلوكي مثل ، زيادة في النشاط الحركي أو العكس الخمول والكسل والهروب من المواقف الاجتماعية وقضم الأظافر .

عزيزتي إن هذه الأعراض تختلط عليك وعلى الكثير من الناس وذلك بربطها مباشرة بالعين والحسد ،وهذا السبب الرئيس الذي يجعل تلك الأعراض تزيد شدتها وحدتها , والضحية للأسف هو من يعاني من هذه الأعراض المؤلمة !!!!!!!! .

ولكن غاليتي بشارتي لك إن ما لديك من أعراض بالإمكان بإذن من الله السيطرة عليها والتحكم بها من خلال التدخل المبكر و وقف هذه الأعراض والسيطرة عليها .

فعليك توضيح هذه الأمور لوالديك لكي يساندونك بعد الله في التوجه لأخصائية نفسية تعمل لك برنامج معرفيا وسلوكيا.

فالمعرفي يقوم التدريب على مهارات لتعديل وتحسين الأفكار السلبية لديك سواء اتجاه نفسك أو الآخرين وتحسين نظرتك للحياة ومساعدتك في وضع أهداف لحياتك ترضين من خلالها ربك ثم نفسك لتنعمي بالسعادة والراحة والاطمئنان .

أما البرنامج السلوكي فهو يساعدك على التخفف والتحرر من مشاعر القلق والتوتر من خلال برامج تهدف الى التدريب على الاسترخاء الذهني والعضلي للسيطرة على أعراض الخوف والقلق التي تنتابك .

وأخيرا غاليتي تذكري قول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ،واعلمي أن النفوس القوية لا تعرف اليأس طالما توكلت على الله .

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

الكاتب: أ. غادة ناصر المسعود

المصدر: موقع المستشار